تتعدد طرق التسويق في الفترة الحالية والتي كانت نتاج عدة سنوات، تحول فيها العالم إلى التسويق الرقمي، والذي ضم نوعين من التسويق وهم التسويق المرئي والتسويق الغير مرئي، ونختص بالذكر هنا التسويق الغير مرئي والذي أصبح الخيار المثالي والأفضل للكثير من الشركات الكبرى.
ما هو التسويق الغير مرئي؟
التسويق الغير مرئي هو الرسائل التي يتم بثها للجمهور لتخلق حالة من التواصل والاستجابة العاطفية تجاه المنتجات الخاص بك لتتحول تلك العاطفة إلى رغبة في الشراء على المدي الطويل.
طرق التسويق الغير مرئي
على الرغم من أهمية التسويق المرئي وإنفاق الكثير على التسويق للوسائط الرقمية، فإن هذه الطريقة للتسويق لم تعد الطريقة الوحيدة الجيدة بل أن هناك بعض الشركات الناشئة والتي لا تعتمد هذه الطريقة بصورة متكررة نظراً لعدم وجود استثمار يغطى تكاليف التسويق المرئي.
الآن الوسائط الرقمية هي وسائط مجزأة، حيث يمكن أن يكون فريق التسويق محبوبًا بشكل رائع وفعال في عروضهم الترويجية وإنشاء المئات من الخصائص الديمغرافية واستهداف كل منها، علاوة على ذلك يمكن تصفية كل جزء من هذه الأجزاء على أساس سلوك الأشخاص الذين زاروا الموقع ومعرفة إذا كانوا مسجلين أم لا، كما يمكن استهداف جماهير أحدث وتجديد النشاط التسويقي لكبار السن، وقائمة الأقسام والتركيبات والبدائل لكل منها والتي تكون لا حصر لها، حتي تصل نقطة معينة يكون فيها مجهود لا يستحق العناء.
حيث يؤدي التقسيم الأكثر إحكامًا والتحكم الأفضل في حدوث مشكلة أخرى، ويختفى التسويق ليصبح غير مرئي.
القضية الآن هي إظهار الخفاء أي التسويق الغير مرئي لأصحاب المصلحة، فكيف نظهر للإدارة حملة رقمية يفترض أنها ذكية يتم تشغيلها لشريحة معينة من الجمهور بالإضافة إلى العديد من الحملات وخلق فريق تسويق متناغم؟
تسويق غير مرئي متعمق
إضافة إلى التعقيد هناك Deep Invisible، وهي مهام لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالتسويق غير المرئي، وعرضه من خلال تجارب تحسين محركات البحث (SEO)، حيث هناك مئات الرسائل المخصصة والمصممة بشكل فريد لشرائح العملاء المختلفة التي تتدفق بشكل دوري عبر المنصات لنشر المحتوى، وتصميم العلاقات العامة القائمة على الارتباط وهو عكس التركيز القديم لوسائل الإعلام المطبوعة، والتي تختلف عن سلسلة التكنولوجيا بأكملها والتي تتكون من المئات من صفحات الويب الجديدة التي يتم إنشاؤها والمئات من نقاط البيانات المتحركة، والتغييرات الطفيفة في واجهة المستخدم، وغيرها من المهام الأخرى والتي تكون ضمن أجزاء أساسية من آلة التسويق الحديثة.
التسويق غير المرئي والفريق الذي يقف وراءه
يعد الخفاء عدو فريق التسويق في حين أن الاعتماد على العلامات التجارية التقليدية والعروض الترويجية المرئية قد تضاءلت بالنسبة لمعظم الشركات التي تدعم الإنترنت والتسويق الرقمي، إلا أن التجربة لا تزال قائمة حيث لا يزال المدير التنفيذي بحاجة إلى رؤية العروض الترويجية الحية والشعور بها.
ومع ذلك فهو يمثل تحديًا حقيقيًا حيث يحتاج مدير التسويق الآن إلى إخراج ما هو غير مرئي وتسويق عمل الفريق لأصحاب المصلحة لتكون بذلك مهمة حتمية ووجودية ليس فقط لفريق التسويق الغير مرئي ولكن للجميع.
عناصر التسويق الغير مرئي
يقوم التسويق الغير مرئي على عدة عناصر أساسية وهم التحفيز والإطار والوقود وفيما يلى نوضح اهم ما جاء في العناصر الثلاث للتسويق الغير مرئي.
المحفزات
هل سبق لك أن اشتهيت استراحة لتناول القهوة في منتصف الظهيرة وشعرت فجأة بالحاجة إلى شيء حلو يناسبها؟
هذا هو المنطلق الذي ينطلق منه التسويق الغير مرئي.
وللتوضيح اكثر يمكننا الحديث عن مثال عملي يخص شركة KitKat.
حيث تعتبر شركة KitKat مثالًا جيدًا لما يحدث عندما تتخلي الشركات الرائدة عن خططها التسويقية التي تم تنفيذها بنجاح.
في الثمانينيات أطلقوا حملة تسويقية تحت شعار “شوكولاتة للأشخاص النشطين”، وقد أخفقت الشركة وحققت فشل مالي كبير، لتقوم في التسعينيات وتطلق حملة أخري تحت عنوان “الشوكولاتة أفضل من أن تضيع”، لتفشل مرة أخري وهو ما أثر بالسلب على المبيعات، وبالبحث عن السبب سوف تجد أن الشعارات الجديدة حاولت إنشاء فكرة جديدة تمامًا، وربطت العلامة التجارية بأنشطة يومية مختلفة في الوقت الذي كانت الشركة تبدأ من الصفر.
ولإنقاذ الشركة قاموا بالعودة إلى الشعار الأصلي لإعادة تنشيط التسويق والذي يعتمد على التسويق الغير مباشر أو الغير مرئي وإعادة الاتصال بالعملاء.
إطار العمل
والذي يشير إلى الإطار المرجعي حيث تؤثر طريقة السياق الذي تحيط به رسالتك التسويقية على طريقة تلقي العملاء لها.
على سبيل المثال، حاولت إحدى المجموعات البيئية في الولايات المتحدة تقليل هستيريا أسماك القرش من خلال نشر عدد هجمات أسماك القرش التي تحدث سنويًا حيث أرادوا إبراز مدى صغر الرقم.
وقد فشلوا في الحد من الهستيريا لأنه لم يتم إعطاء الجمهور أي إطار مرجعي، حيث أن مجموعة دعاة حماية البيئة لم تحول الملخص إلى واقع.
في وقت آخر قدموا إطارًا مرجعيًا عن طريق تحويل الرقم المجرد إلى مثال حقيقي، عن طريق طرح سؤال للجمهور قالوا فيه: ما الذي يقتلك: سمكة قرش أم غزال؟
لم ينظر أحد إلى الغزلان على أنه قاتل بشكل خاص – لكن الحقائق أظهرت أن الناس كانوا 300 مرة أكثر عرضة للوفاة نتيجة لحادث متعلق بالغزلان من هجوم سمك القرش.
كان الإطار المرجعي واضحًا، وهو ما أدي إلى تقليل هستيريا القرش.
الوقود
يشير الوقود إلى إزالة العقبات التي تعترض طريق العميل للشراء، بمعنى آخر إضافة الوقود إلى فكرة تسويقية حتى تصل إلى وجهته بشكل أسرع.
حيث يعد تبسيط مسار الشراء أمرًا مهمًا لأنه عند تقديم خطوات تتضمن اتخاذ القرار يختار الأشخاص دائمًا عدم القيام بشيء ما، وذلك يرجع إلى أن صنع القرار يتطلب قوة ذهنية، وهو ما لا يريده الجمهور أو العملاء.
لذلك سيكون من السهل تضمين فكرتك التسويقية بوقود العاطفة المغطاة لتخلق حالة جيدة بين العملاء ومنتجاتك لدفعهم للشراء بطريقة غير مرئية وبعيدة عن التفكير الذهني الذي يحتاج اتخاذ القرارات
ومع اختلاف طرق التسويق يظل التسويق الغير مرئي هو الأفضل لدي الكثير من الشركات والمتاجر نظراً لما يحققه من تفاعل مع العملاء والجمهور المستهدف.
مقال ممتاز في التسويق شكرا لك