من الأكثر تأثيراً في الآخر الروبوت أم الانسان؟

من الأكثر تأثيراً في الآخر الروبوت أم الانسان؟

هل تفضل أن ترى روبوت يؤدي رقصات البشر أم رؤية البشر يؤدون رقصة الروبوت الشهيرة،  كما رقصت شاكيرا مؤخراً بحركات روبوتية وبصحبة الروبوت الراقص، كالعديد من فناني الرقص الذين يستلهمون من الرجل الآلي أو الروبوتات حركات ملفتة يراها العديد من المتابعين مسلية، حماسية وملهمة للعديد من مبتكري الفن والعلم من حضارة البشرية إذا من الأكثر تأثيراً في الآخر الروبوت أم الانسان؟.

إقرأ أيضا.

 

استعراض لحضارة البشر المتقدمة أم تمرد الرجل الآلي على الصورة البدائية له

عندما ظهر الانسان الآلي للمرة الأولى اعتقدت البشرية أنه النسخة المعدنية الأقل ذكاءً للإنسان الحقيقي، خاضع له ولأوامره بشكل مطلق، إلا أنه وباستعراض البشر نتاج معرفتهم باستمرار عبر تلك القطعة المعدنية جعلت من تلك الأسلاك والقطع المعدنية المعقدة أكثر قدرة على الإبداع والتفكير وحتى محاكاة مشاعر البشر.

 لكنه رغم إنجازات الرجل الآلي الأعلى من المتوقع في الرسم والرقص والوظائف الروتينية، إلا أنه لازال برأي البعض تحت رحمة وسيطرة البشر كونه لا يملك العديد من الصفات الإنسانية والقدرات العقلية التي تؤهله للوصول إلى ما يخافه أصحاب الخيال الواسع من سيطرتهم على البشر في المستقبل واختراعهم للوسائل واتحادهم مع بعضهم ضد الإنسانية، أما البعض الآخر فيرى أنه يجب توقع الأسوأ دائماً والحذر منهم بسبب تضاعف قدراتهم ولو على سبيل محاكاة الخيال العلمي لا أكثر.

إلى أي مستوى وصلت إنجازات الروبوت؟

تقوم الروبوتات بوظيفة العمال في المصانع إلى المساعدة في تحقيق عمليات طبية، وحتى مساعدة كبار السن والمعوقين. تُستخدم بعض برامج الروبوت للقيام بإجراءات متكررة ومملّة، أو وظائف تعتبر خطيرة جدًا على البشر وذلك في العديد من قطاعات السلامة العسكرية والعامة، يتم استخدام التكنولوجيا الروبوتية في العديد من المجالات، على سبيل المثال، تساعد الطائرات بدون طيار في تحسين عمليات المراقبة والدعم في ساحة المعركة, مثال آخر هو الطائرات العسكرية بدون طيار التي تحلق فوق مناطق الحرب، في حالات الرهائن، والكوارث الطبيعية والاصطناعية، والتي يمكنها تقييم مستويات الخطر وتزويد الجنود والمستجيبين الأوائل بمعلومات في الوقت الفعلي.

تضارب رأي السينما مع رئيس تيسلا

إذا شاهدت فيلم I Robot””، فستكون قلقًا من أن تصبح الروبوتات في النهاية خطرة على البشرية، بينما يتفاءل “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا وذلك بعد ابتكارها للروبوت “تيسلا بوت” وهو إنسان آلي يعمل على نفس الذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه أسطول تيسلا للمركبات ذاتية القيادة، وقد صرّح ماسك مازحا أن الهدف من الروبوت هو أن يكون ودودًا وآمنًا مع التركيز على التخلص من المهام الخطرة والمتكررة والمملة مثل الذهاب لشراء الحاجات من المتجر.

 

روبوت التسويق

على الرغم من أنه ليس شيئًا جديدًا أن الروبوتات تُستخدم للتسويق، فهذه التكنولوجيا قيد التقدم لسنوات، وقد ساعد ذلك على أتمته الموارد وتحسينها وقياس نتائج المهام المختلفة، وبالتالي لدينا الآن مصطلح “أتمتة التسويق” أو “تسويق الروبوتات”.

لكنه رغم أن التفاعلات البشرية هي مركز التسويق ولن تؤدي أي أتمته آلية إلى ربط الفجوة بين العميل وبين أصحاب الأعمال التجارية، إلا إذا كانت تسلية الشخص هو الهدف النهائي في الحملات التسويقية باستخدام الإنسان الآلي، فإن إنشاء الروبوتات وتطبيق الذكاء الاصطناعي في التسويق سيوفر الوقت للشركات للانتشار بشكل أسرع في عالم الميديا وخاصة لدى شرائح الشباب، كما أنه سيساعد موظفي التسويق على تحرير أنفسهم من المهام المتكررة والتحليلية لتركيز كفاءتهم على مهام أكثر أهمية.

 

تكامل الانسان مع الآلة

على الرغم من إنجازات الروبوت في تسهيل حياة البشر إلا أن أجهزة الكمبيوتر تتعطل في النهاية، فقد بدأت الآلات في تولي وظيفة الإنسان، فمن غير المرجح أن يأخذها الجميع على محمل الجد فهناك حاجة إلى البشر عندما تفشل التكنولوجيا، وهنا نسترض رأي أوري أبراهام، كبير مسؤولي التكنولوجيا والشريك المؤسس لشركة فابريك /Fabric/ التي طورت برنامج الملكية الخاص بها والتكنولوجيا الدقيقة الروبوتية:

” كانت الروبوتات موجودة بشكل أساسي في مجال رئيسي واحد: الصناعي، سيكون المجال الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للروبوتات في الخمسة عشر عامًا القادمة هو الروبوتات التجارية أو “الخدمية” حيث سيكون لدى الشركات الكبيرة مثل ماكدونالدز رأس مال كافٍ لشراء روبوت باهظ الثمن سيتولى في النهاية وظيفة أمين الصندوق، قد يكلف استبدال مثل هذه الوظائف نفس الأجور السنوية لعامل واحد، ولكن في غضون بضع سنوات، سيكون هذا الاستثمار قد أدى إلى تبسيط تكاليف العمالة في الشركة بشكل كبير “.

وأخيراً وليس آخراً، لا بد من أن العديد من الناس قد تقبلوا أهمية الروبوت خاصة بعد جائحة كورونا والتي نزلت فيها الروبوتات إلى الشوارع للتعقيم وتوزيع الكمامات والتواصل مع الناس في ظل التباعد الاجتماعي، هذا مثال بسيط للشخص العادي أما على مستوى عالم الأعمال والأمن والصناعة وغيرها لا يمكن إنكار أن للروبوتات إنجازات عظيمة ستستمر في طريقها لتكون حليفة الإنسان الحديث في المستقبل، على الرغم من امتلاكها العقل والمشاعر أحياناً إلا أنها آمنة كما يراها البعض، أما البعض الآخر فيراها تهديد للبشرية في المستقبل.

 

Click to rate this post!
[Total: 5 Average: 4]

شاركنا بتعليقك أو رأيك

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي