مراحل تطور التسويق

مراحل تطور التسويق

مراحل تطور التسويق

يسعى التسويق لتعزيز العلامة التجارية وبناء الثقة والسمعة الجيدة مع العملاء، وقد تكون هذه العوامل هي أساس التسويق في جميع العصور منذ بدأ حركة المبيعات، ومع ذلك فإن التسويق ليس كما كان من قبل، فقد مر بالعديد من مراحل التطور المختلفة، فما هي هذه المراحل؟ وما هي الاختلافات بين التسويق بالماضي وما وصل إليه في هذه الأيام؟ هذا ما سوف نتعرف على من خلال توضيح مراحل تطور التسويق.

إقرأ أيضا مراحل إنتاج الإعلان.

  1. التسويق في الماضي

رغم أننا بعيدين كل البعد عن العصر الماضي إلا أنه ما زال يؤثر بشكل كبير على استراتيجيات التسويق في الوقت الحالي، فمثلاً لو نظرنا إلى عصر ما بعد الحرب العالمية الثانية سوف نجد أن التسويق في هذه الفترة وصل لأعلى مراحل الازدهار.
ومع ذلك ليست كل تأثيرات هذا العصر جيدة، فقد اعتمدت الشركات بشكل كبير على الإعلانات على الحنين إلى الماضي، فكان الوعد الذي قطعته هذه العلامات التجارية آنذاك هو أنك إذا أحببت ما رأيته أو تذوقه أو جربه في الماضي، فإن المنتج سيقدم لك نفس الشيء دائماً في المستقبل، وإذا قمت باستخدم المنتج، فسوف تكون تماماً مثل الشخص الذي يظهر في الإعلانات، وهو ما دفع المستهلكين إلى الاعتقاد بأن هذه التجارب ستكون قابلة للتكرار بشكل غير محدود وأن هذه الأشياء لن تتغير أبدًا، لكن الأمور تغيرت بطبيعة الحال فقد بدأت الأجيال التي خلفت هذه الفترة بفقدان لغة الحنين للماضي، وتغيرت على إثرها طريقة التسويق ليدخل في مرحلة جديدة.

  1. تسويق الحاضر

المرحلة الثانية من مراحل تطور التسويق هي مرحلة الحاضر والتي اتخذت نهج واحد وهو المزيد والمزبد من طرق التسويق، ليكون التسويق حاملاً لزمام الأمور، مدعوماً بوظائف جديدة ودخل أعلى بالإضافة إلى وجود قدرات تصنيع متقدمة، لتصبح بذلك القاعدة الأولي للتسويق هي النزعة الاستهلاكية، وبذلك كان الاعتقاد الأول للمسوقين أن أفضل طريقة للوصول إلى المستهلك هو تقديم معلومات أكثر، ليكن الخطأ الذي أثر بشكل مباشر على  التسويق، فالمستهلكين ليسوا مجهزين لتلقي كمية كبيرة من المعلومات في وقت واحد، ليكون لدي المسوقين قاعدة جديدة وهي أن القليل يكون هو الأفضل في الكثير من الأوقات.

  1. تسويق المستقبل

المرحلة الثالثة من مراحل تطور التسويق هي تسويق المستقبل، مع مطلع الألفية استوعبت الشركات دروس الماضي، وبات لديها قناعة بأن المستهلكين لن يقوم بشراء منتج ما لمجرد تحدثك عن مميزاته، فهم يريدون التعرف على الحلول التي يقدمها المنتج لمشكلاتهم، بجانب الابتكارات التي تعدها الشركات للمستقبل في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات، لن يقوم عملاء اليوم بشراء منتج ما لمجرد إخبارهم بأن عليهم شراءه، فهم يفضلون توجيه تفكيرهم وعاطفتهم حول المنتجات حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات الشراء وفقًا لشروطهم الخاصة، ويمكننا القول أن بناء الثقة والولاء للعلامة التجارية ، والذي غالباً ما يكون له علاقة قليلة بالحاضر أو ​​حتى الماضي، هو ما ينجح في هذا العصر، فالمستهلكين يثقون في العلامات التجارية التي يعتقدون أنها ستقدمها في المستقبل.

تطور التسويق مع مراحل العمل

بعد معرفة مراحل تطور التسويق عبر السنوات المختلفة، يجب التعرف أيضاً عن مراحل التطوير التي مر بها التسويق مع المراحل المختلفة لعمل الشركات، فالغرض الأول للتسويق هو تحقيق أهداف الشركة، وفيما يلى نوضح مراحل التسويق مع تطور أعمال الشركة.

  • مرحلة البحث ومعرفة السوق المستهدف

من أهم أسباب نجاح استراتيجية التسويق هو تحديد السوق المستهدف وتطوير المنتج بما يتناسب مع السوق، ويساعدك البحث في معرفة أي المرحل التالية من مراحل التطور سواء كانت مراحل تطور التسويق أو مراحل تطور المنتج، ويساعدك في ذلك معرفة ما يرغب به الجمهور المستهدف وما الأسباب التي تدفعهم للقيام بعمليات الشراء، ومن الخطوات المهمة أيضاً هي دراسة المنافس ومعرفة الطرق التي يقومن بها لحل مشاكل العملاء.

  • مرحلة الوعي

يجب أن تركز مرحلة إطلاق التسويق على الرسائل وحملات تسويق المنتجات أو الخدمات والوعي بالعلامة التجارية ومشاركة الجمهور، يمكن أن يحدد التسويق أيضًا كيف وأين تصل إلى العملاء المحتملين، يتضمن ذلك قنوات التسويق عبر الإنترنت مثل تحسين محركات البحث أو التسويق عبر البريد الإلكتروني، إلى جانب القنوات غير المتصلة بالإنترنت، كل هذه النقاط تشكل مرحلة انتقال الشركة إلى الجمهور وبناء علاقات وطيدة معهم، لينتقل معها التسويق إلى مرحلة هامة ضمن مراحل تجور التسويق وهي مرحلة الوصول إلى الجمهور والتعامل معه بشكل مباشر.

  • مرحلة التخصص

المرحلة الثالثة في مراحل تجور الشركة والعمل الخاص بها هي مرحلة التخصص، وهي المرحلة التي ترتفع فيها الإيرادات وتبدأ الشركة في توسيع أنشطتها وزيادة استثمارها، ليتطور مع التسويق ويدخل بذلك مرحلة جديدة من مراحل تطور التسويق، لتتركز جهودك التسويقية حول العلاقات والتجربة التي ترغب في تكوينها لعملائك، فلديك الآن بيانات شاملة يمكن استخراجها باستخدام أدوات تحليل التسويق، والتي يمكن أن تساعدك في إضفاء الطابع الشخصي بشكل أكبر على كيفية ووقت التعامل مع العملاء الحاليين، ليكون الهدف هو اكتساب المزيد من العملاء وتحسين الرضا بعد التفاعلات مع علامتك التجارية.

  • مرحلة النضج

خلال مرحلة النضج سوف تكون في صدارة مجال عملك، وتقدم منتجاً أو خدمة يتم استخدامها على نطاق واسع، اعتماداً على استراتيجية أو خطط التسويق الخاصة بك، وسوف تحتاج خطة التسويق الخاصة بك إلى معالجة مشكلات أخرى، بما في ذلك النظر في الشراكات الاستراتيجية وتسويق الاستحواذ، سيدخل التسويق الخاص بك مرحلة جديدة من مراحل تطوره وهي البحث عن التوسع والأفضل، فبجانب الحفاظ على حصتك في السوق، فأنت تبحث أيضاً عن قرارات وخطوات جديدة يجب اتخاذها لمواكبة تطور الشركة.

ومن ذلك، فإن مراحل تطور التسوق مرهونة بعدة عوامل منها، الفترات الزمنية التي مر بها التسوق والتي كانت لها لتأثير الأكبر في شكل التسويق وأساليبه، وكذلك يتأثر تطور التسويق بتطور العمل، فكلما تطور أساليب الشركات تطورت معها أساليب التسويق ليمر بمراحل مختلفة تصل في النهاية لمرحلة نضج وابتكار اساليب واستراتيجيات جديدة.

Click to rate this post!
[Total: 1 Average: 1]

شاركنا بتعليقك أو رأيك

تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي