تأثير بلد المنشأ على المستهلك
تم إجراء دراسة لمعرفة مدى تأثير بلد المنشأ على المستهلك، حيث اعتمدت الدراسة في أبحاثها على العلاقة بين الأسماء التجارية وبلد الإنشاء على سلوك المستهلكين المختلف، ونتيجة لذلك تم التوصل إلى وجود تأثير مباشر من بلد المنشأ والتي تتأثر بالعلامة التجارية ومصدرها ومدى رغبة المستهلك في القيام بعملية شراء منتح ما أو الاحتفاظ به.
آثار بلد المنشأ وتأثيرها على تصور المستهلكين للجودة
مع الأبحاث التي تم إجرائها لمعرفة مدى تأثير بلد المنشأ على المستهلك، تم التوصل إلى نتيجة أولية تعتمد على ثلاث عناصر وهم البلد المصنعة، والمنتج والمستهلك، وتم استنتاج أن بلد المنشأ تؤثر بشكل مباشر على تقييمات المستهلكين، وقد تم رفض هذه الدراسة ويرجع ذلك للأسباب التالية:
- تم إجراء كافة الأبحاث والدراسات على المنتجات الأجنبية والتي تحمل علامة تجارية من نفس البلد، ولم تتضمن الدراسة المنتجات الهجينة وتلك التي تحمل علامة تجارية صناعة بلد ما والتي تم صناعتها في بلد أخري مثل صناعة سورية داخل مصر.
- يتم توضيح المتغيرات التي تؤثر على الأنواع المختلفة من المنتجات، ورغم ذلك يتم تجاهل خصائص بلد المنشأ ومدي تأثيرها على هذه المنتجات.
وبسبب هذه العوامل تم إعادة إجراء الدراسة لتشمل المنتجات الهجينة ومدي تأثير بلد المنشأ على جودة المنتجات، ليتم إجراء دراسة جديدة يكون الغرض منها:
- معرفة مدي الاختلاف وتقبل المستهلك لجودة المنتجات الهجينة أو صاحبة القومية الواحدة.
- معرفة مدي تأثير الأسماء التجارية وبلد المنشأ كمحفز للقيام بعمليات الشراء.
- مناقشة تأثير بلد المنشأ على إدارة التسويق الدولي
وقد ساعدة بيئة الأعمال اليوم في ظهور مشكلة للمصنعين والمسوقين والمستهلكين، تخص بلد المنشأ وتقييمات المستهلك للمنتج وكذلك قرار الشركة بتصنيع سلعها في بلدان معينة وعلاقتها بالعلامة التجارية، في حين أن الأدلة والمفاهيم والتجريبية تقول بأن بلد المنشأ يؤثر على تصورات المستهلك للجودة، فإن التفسيرات الخاصة بالسبب تكون غير موجودة.
وعلى الرغم من أهمية تأثيرات بلد المنشأ، فقد اعتمدت معظم الدراسات حصرياً على البلد التي تم صنع المنتج بها، أو بلد المصدر كعامل أساسي للقياس، حيث فشل الباحثون في النظر في الآثار التي تنشأ عن تحديد المستهلكين لبلد المنشأ مع الاسم التجاري الذي يحمله المنتج، حيث يُقال أن تأثيرات بلد المنشأ ناتجة عن تحديد المستهلكين لبلد المنشأ من الأسماء التجارية بالإضافة إلى إشارات المعلومات التي تشير إلى البلد التي تمت عملية الصنع والإنتاج بها.
ويذكر أن تقييمات المستهلكين تخضع في المقام الأول للاسم التجاري للمنتج وذلك وفق طريقتين، أحدها يتضمن تحديد المستهلك لبلد المنشأ من الأسماء التجارية، حيث تشير نتائج بعض الأبحاث التي توصلوا إليها إلى أن الأسماء التجارية تؤدي إلى نتائج تأثيرات بلد المنشأ.
سلوك المستهلك
من المهم معرفة سلوك المستهلك وفهم تلك العوامل التي يمكن أن تؤثر على عملية التسوق وشراء منتجات وخدمات معينة، تبدأ بدراسة كيفية تصرف المستهلكين وفقًا لصورة بلد المنشأ للمنتجات التي يستهلكونها عندما يحصلون على منتج أو يستفيدون من خدمة لتلبية احتياجاتهم، وذلك عندما يواجه المستهلك سلسلة من القرارات التي يتعين اتخاذها، وتختلف هذه القرارات باختلاف نوع المنتج أو حالة الشراء، وهي تحدد هذا السلوك.
يؤثر تعقيد الاختيار على نوع السلعة وحالة التسوق وهو ما يؤدي إلى أن يقوم بعض المستهلكون في ظل عدم اليقين في المنتجات، بسبب عدم معرفة الجودة أو الأداء في لحظة الشراء، كما يمكنهم مواجهة حالة عدم اليقين في السوق، وهو ما يجعل تأثير بلد المنشأ تظهر على المستهلكين فى هذه الحالة لتقليل الشعور بعدم اليقين والقيام باختيار منتج محدد بناء على البلد التي تم صنعه بها.
تأثير بلد المنشأ على عادات الشراء
أحد عوامل النجاح في تسويق المنتج هو امتلاك علامة تجارية مشهورة وبالتالي، تستثمر العديد من الشركات موارد هائلة لتحقيق ذلك وبناء علاقة بين العلامة التجارية والمستهلك، ورغم ذلك هناك أيضاً العديد من الدراسات التي تقول أن العلامة التجارية ليست العامل الوحيد المهم للنجاح، حيث أن العامل الذي يقوي صورة العلامة التجارية وغالبًا ما يحل محله هو صورة البلد الذي يأتي منه المنتج، أي ما يسمى بلد المنشأ، ويتم أخذ هذا في الاعتبار بشكل خاص عند تدويل المنتجات الغذائية، نظراً لأن هذه الدراسة تتمحور حول هذه الطريقة.
ومن ذلك، فإن تأثير بلد المنشأ على المستهلك يكون لها تأثير مباشر على السوق والقرارات الشرائية للعملاء والمستهلكين، فقد تجد تأثير اسم دول محددة أو ثقافة معينة على تصورات بعض المنتجات تؤثر بشكل مباشر على نوايا تسوق المستهلكين