أخيرا آبل تعترف باستخدام مستشعرات شركة سوني في كاميراتها بعدما اعترف الرئيس التنفيذي لـ”آبل” (Apple) تيم كوك أن عملاق التكنولوجيا الأميركي دخل في شراكة طويلة مع “سوني” (Sony) اليابانية، تسمح باستخدام مستشعرات صور أجهزة تصوير “سوني” في أجهزة آيفون.
وقال كوك في تغريدة شكر فيها الرئيس التنفيذي لـ”سوني” كينشيرو يوشيدا، “دخلنا في شراكة مع (سوني) لأكثر من عقد من الزمان لإنشاء مستشعرات الكاميرا الرائدة في العالم لأجهزة آيفون”.
وتخفي “آبل” إلى حد كبير تفاصيل مكونات الأجهزة التي تدخل في صناعة “آيفون”، لذلك كان لافتا تأكيد كوك الصريح على أنها تستخدم مستشعرات كاميرا “سوني” لأكثر من عقد.
ويميل موقع الويب الخاص بشركة “آبل” إلى سرد مواصفات كل كاميرا من كاميرات “آيفون” -مثل الدقة وفتحة العدسة ومجال الرؤية- بدلاً من المكونات المحددة المستخدمة في الكاميرا.
ومع ذلك، أشارت العديد من التقارير والشائعات على مر السنين إلى استخدام “آبل” لأجهزة “سوني”، إذ ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية في عام 2015، أن “آبل” كانت تستخدم جهازي استشعار من “سوني” في “آيفون 6″، كما كشفت عمليات تفكيك لأحد هواتف “آبل” من قبل موقع “آي فكس إت” (iFixit) إلى العثور على قطع عليها أرقام طرازات “سوني” المحددة.
وتعتبر “سوني” رائدة في سوق مستشعرات الصور، حيث استحوذت على 44% من حصة السوق من مستشعرات الصور “كوموس” (CMOS) اعتبارًا من عام 2021، بحسب “نيكي آسيا” (Nikkei Asia). أما سامسونغ فهي ثاني أكبر شركة بحصة سوقية تبلغ 18.5%.
وتشير زيارة تيم كوك إلى إحدى منشآت “سوني” إلى أن العلاقة بين الشركتين لن تنتهي قريبًا، فيما كشف تقرير حديث نشرته “نيكي آسيا” (Nikkei Asia) بعض المعلومات حول ما تعمل عليه الشركتان لأجهزة “آيفون” المستقبلية.
ويدور حديثٌ في أوساط المهتمين بالتكنولوجيا، بشأن تطوير “سوني” مستشعر صورة جديدًا يستخدم بنية أشباه الموصلات الجديدة لالتقاط المزيد من الضوء وتقليل التعرض الزائد أو الناقص.
ومن المتوقع أن يظهر المستشعر الجديد في الجيل التالي من أجهزة “آيفون” من “آبل”، ولكنه سيباع أيضًا إلى شركات تصنيع الهواتف الذكية الأخرى.