التخريب الإعلاني Subvertising
قد تكون شاهدة في إحدى المرات بعض الرسومات على اللوحات الإعلانية لشركات كبرى والذي أطلق عليه من قبل البعض فن الشارع والذي يتم استخدامه للإعلان عن رغبة ما أو رفض لسياسة إحدى الشركات ويسمى هذا الفعل بالإعلان التخريبي.
ما هو التخريب الإعلاني
هو عبارة عن محاكاة ساخرة يتم بها التهكم على إعلانات الشركات التجارية أو المؤسسات، وقد يكون الهدف من هذا الإعلان التخريب الاعتراض على سياسة الدولة أو النظام الاجتماعي السائد أو قد يحمل أبعاداً ثقافية، فيمكن القول أن الإعلان التخريبي يتم ممارسته من قبل البعض للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ورفضهم لبعض السياسات المتداولة فهو ضمن فئات المقاومة الإبداعية.
أنواع التخريب الإعلاني
هناك ثلاث أنواع أساسية للتخريب الإعلاني Subvertising والتي تعتمدها بعض الدول كنوع من أنواع الفنون والتي لا يعاقب عليها القانون، ونوضح فيما يلى الأنواع الثلاثة للتخريب الإعلاني
- قرصنة الميم Meme hack
وهو تعنى التغيير المتعمد لإعلان ما والذي يكون على هيئة مفهوم أو عبارة مكتوبة والتي يتم استخدامها في إطار مختلف والذي يكون الغرض منه إفساد المعنى الأساسي للإعلان.
وتكون هذه الطريقة رد فعل مضاد للإعلان والنظام الاقتصادي القائم على الإعلان، وقد قام بعض الفنانين حول العالم بتسخير مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بنظام قرصنة الميم لتخريب الإعلانات في الشوارع على أنه نوع من أنواع الفن والدعاية الجزئية.
- إعادة التوجيه Detournement
ظهر هذا المصطلح أول مرة في فرنسا على يد مجموعة من الفنانين الذين قاموا بصياغة نظرية جديدة تقول أن الحروف له صوت وصورة وهو ما أدى إلى تخريب الشعر وظهور موجة جديدة من الأدب الفرنسي.
ويعرف مصطلح Détournement على أنه إعادة صياغة لتصميم ما أو علامة تجارية وفنية أو عمل ما لتكون هذه الصياغة الجديدة عبارة عن عمل ساخر مضاد للعمل أو التصميم الأصلي لكسب ردود أفعال مواليه للتصميم المضاد.
حيث يسعى المخربون في هذه الحالة تخريب القوة الإعلانية الخاصة بالعلامة التجارية والرمز الخاص لشركة ما وانتقادها من خلال إعادة صياغتها بطريقة ساخرة، فهو يشبه بشكل كبير العصيان المدني من قبل الجمهور ولكن في صورة فنية يقوم بها بعض الأفراد.
- التعدي على اللوحات الاعلانية Billboard
وهى عبارة عن تغيير لبعض لوحات الإعلانات سواء من خلال إضافة كلمات أو ملصقات أو شعارات، أو حذف بعض الكلمات أو الرموز من اللوحة، كما يتضمن هذا النوع اختراق اللوحات الإعلانية الإلكترونية وبث عبارات أو شعارات معينة.
ومن ذلك فإن الحديث عن التخريب الإعلاني Subvertising لا يمكن أن يحصر في عدة سطور رغم أنه ممارسة شعبية تتم عن طريق بعض الأفراد ولأهداف خاصة أو استثنائية كما في حالة الثورات أو المطالبة بحق ما أو الاعتراض على وضع سياسي أو اجتماعي، وقد اجازته بعض الدول الأوربية والبعض الأخرى وضع من يقوم بهذا الفعل تحت طائلة القانون، إلا أنه يظل شكل من أشكال الاعتراض رغم أنه قد يتم استخدامه بطرق مسيئة في بعض الأوقات.
اقرأ ايضاً – ما هو الإعلان التنافسي