يعرف قصر النظر التسويقي بأنه نهج تتبعه الشركة فيتم التركيزعلى الاحتياجات الفورية للشركة بدلاً من التركيز على التسويق من وجهة نظر المستهلكين.
فتقوم الشركة بالتركيز على المبيعات أكثر من التركيز على التسويق أو احتياجات المستهلكين، فقصر النظر التسويقي هو حالة يكون فيها لدى الشركة نهج تسويقي ضيق الأفق ويركز بشكل أساسي على جانب واحد فقط من بين العديد من سمات التسويق الممكنة.
على سبيل المثال التركيز على تطوير منتجات عالية الجودة لمجموعة من العملاء الذين لايعطون اهتماماً كبيراً الجودة ويهتمون فقط على سعر المنتج أبرز الأمثلة على قصر النظر التسويقي.
متى يبدأ قصر النظر في التسويق؟
يحدث قصر النظر التسويقي عندما يتم إعطاء أهداف التسويق قصيرة المدى أهمية أكبر من الأهداف طويلة المدى. بعض الأمثلة لذلك:
- الإنتاج الضخم دون معرفة حجم الطلب.
- التركيز على البيع بدلاً من بناء العلاقات مع العملاء
- توقع النمو دون إجراء أي أبحاث.
- لا يتم التكيف مع بيئة المستهلك الديناميكية، وتسليط الضوء على جانب واحد فقط من سمات التسويق دون التركيز على ما يريده العميل بالفعل.
الشركات التي لا تقيم قدراتها ومنافسيها واحتياجات العملاء واتجاهاتهم المتغيرة، تميل دائمًا إلى الوقوع في دائرة قصر النظر التسويقي، تعتقد بعض الشركات بأن نمو الأعمال مضمون من خلال النمو السكاني، والاعتقاد كذلك بعدم وجود بديل تنافسي لمنتج الشركة، كما تقوم شركات أخرى بالمبالغة في تقدير جودة المنتج دون إجراء بحث علمي، كل ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية على الأعمال التجارية.
فيما يلي بعض الشركات التي عانت من قصر النظر التسويقي:
- فقدت شركة نوكيا حصتها التسويقية لصالح شركات الهواتف الذكية.
- فقدت Kodak الكثير من حصتها لكاميرات Sony عندما ازدهرت الكاميرات الرقمية ولم تخطط Kodak لذلك.
- خسرت شركة Yahoo الكثير من حصتها قدّرت بالمليارات إلى أن اشترتها شركة Verizon الأمريكية.
إن عدم التكيف مع احتياجات ورغبات المستهلك والفهم الضيق للأعمال، والتركيز أكثر على المنتج عوضاً عن ذلك قد يؤدي لعواقب وخيمة إذا لم تولي اهتمامًا وثيقًا لاحتياجات المستهلكين، و لمواصلة نمو الشركات يجب عليها التأكد من احتياجات ورغبات عملائها والتصرف وفقًا لذلك.
لذلك لابد من حث الرؤساء التنفيذيين على إعادة فحص رؤية الشركة وإعادة تحديد أسواقهم من منظور أوسع.
اقرأ ايضاً – ما هي تجربة المستخدم وكيفية قياسها